النفط يحاول التعافي بدعم آمال تجارية ومخاوف الركود العالمي تكبحه
ارتفعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء لتحاول التعافي من أدنى مستوى فى أسبوعين ، بدعم تعليقات إيجابية من الولايات المتحدة والصين ،جددت آمال إنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم ، وتكبح تلك المحاولات مخاوف ركود الاقتصاد العالمي والتوقعات القاتمة للطلب على النفط.
قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الاثنين إن الصين صادقة بشأن رغبتها فى التوصل لاتفاق تجاري شامل ، بعدما اتصلت بمسؤولي التجارة الأمريكيين ليل الأحد لتبدي رغبتها فى العودة إلى طاولة المفاوضات ،وصفا الأمر على إنه تطورا إيجابيا جدا للعالم.
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الدول الصيني " ليو هو" إن الصين مستعدة لحل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة من خلال مفاوضات هادئة ، وإنها تعارض بشدة تصعيد الحرب التجارية.
جددت تلك التعليقات الإيجابية آمال إنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم ، والمشتعلة على مدار أكثر من عام ، والتي أضرت كثيرا بنمو الاقتصاد العالمي وأرباح واستثمارات الشركات.
وتعتبر مخاوف دخول الاقتصاد العالمي فى دورة ركود طويلة ، الخطر الأكبر الذي يواجه أسواق النفط خلال الفترة الحالية ،الأمر الذي من المؤكد أن يؤدي إلى تقلص مستويات الطلب على النفط "الهاشة" بالفعل ،وقد تسبب أزمة تخمة معروض جديدة بالسوق.
دفعت تلك المخاوف وكالة الطاقة الدولية ،ومنظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك" ،إلى خفض توقعات نمو الطلب على النفط خلال هذا العام.
بحلول الساعة 09:40بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 54.10$ للبرميل من مستوي الافتتاح 53.74$، بعدما سجل أعلى مستوي 54.24$ ،وأدنى مستوي 53.74$.
وصعد خام برنت إلى مستوي 59.10$ للبرميل من مستوي الافتتاح 58.81$ ،بعدما سجل أعلى مستوي 59.22$ ،وأدنى مستوي 58.76$.
فقد الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار يوم الاثنين نسبة 0.25% ، فى خامس خسارة يومية على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين عند 53.00$ للبرميل ،و انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.1% ،وسجلت مستوى 58.26$ للبرميل الأدنى منذ 15 آب/أغسطس الجاري.