النفط يستقر وسط تفاؤل بشأن الأزمة النووية والحرب التجارية
استقرت أسعار النفط، الاثنين، بعدما أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمله في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، في حين تلقت الأسعار دعما من التفاؤل بتهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
وهبط خام برنت 13 سنتا إلى 59.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوياته أثناء الجلسة عند 60.17 دولار.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا إلى 54.33 دولار للبرميل، بعدما صعدت إلى 55.26 دولار.
تراجعت الأسعار بعدما قال ماكرون إن هناك ترتيبات لعقد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني في الأسابيع القادمة لإيجاد حل للأزمة النووية.
وقال فيل فلين، المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو، "تدرس السوق الآن إمكانية أننا سنرى سيلا من النفط الإيراني يتدفق على السوق إذا حدث تقدم.. لكن ينبغي أن نتوخى الحذر لأننا سمعنا من قبل عن صفقات ليجري إسقاطها بعد دقيقة في تغريدة".
وتلقت الأسعار دعما بعدما قال ترامب إنه يعتقد أن الصين تسعى لإبرام اتفاق تجاري بعدما أعلن أن بكين اتصلت الليلة الماضية بمسؤولين أمريكيين لتبدي رغبتها في العودة إلى المحادثات.
كن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ أنه لم يسمع بمكالمة هاتفية بين الجانبين.
وقال ليو خه كبير المفاوضين الصينيين ونائب رئيس الوزراء في وقت سابق إن بكين على استعداد لحل الأزمة من خلال مفاوضات "هادئة" وإنها تعارض التصعيد.
وتأججت المخاوف حيال الاقتصاد العالمي مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الأيام الأخيرة.
ففي الأسبوع الماضي، قالت وزارة التجارة الصينية إنها ستفرض رسوما إضافية بنسبة 5 أو 10 بالمئة على 5 آلاف و78 منتجا من الولايات المتحدة بما في ذلك النفط الخام ومنتجات زراعية والطائرات الصغيرة.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيطلب من الشركات الأميركية البحث عن سبل لإغلاق أنشطتها في الصين وتصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة.