استقرار إيجابي للعملة الموحدة اليورو لأول مرة في أربعة جلسات أمام الدولار الأمريكي
تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 04:30 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.05% إلى مستويات 1.1083 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1077، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1087، بينما حقق الأدنى له عند 1.1077.
هذا وتتطلع الأسواق عن فرنسا ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو للكشف عن القراءة النهائية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.2% دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة الأولية السابقة للربع الثاني الماضي، كما قد تظهر أيضا القراءة السنوية النهائية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 1.3% دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السنوية السابقة للربع الماضي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر إنفاق المستهلك الفرنسي والتي قد تعكس ارتفاعاَ 0.4% مقابل تراجع 0.1% في حزيران/يونيو الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات التضخم لأسبانيا رابع أكبر اقتصاديات منطقة اليورو مع صدور القراءة الأولية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.4% مقابل 0.5% في القراءة السنوية السابقة لشهر تموز/يوليو الماضي.
وصولاً إلى الكشف من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات المنطقة عن بيانات التضخم مع صدور القراءة الأولية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تظهر انكماش 0.1% مقابل 0.5% في تموز/يوليو، وأظهر القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.5% مقابل 1.7%، وذلك قبل أن نشهد أيضا عن ألمانيا صدور قراءة التغير في البطالة والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى 4 ألف مقابل 1 ألف في تموز/يوليو.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الأربعاء تحذير رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أنه في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، فأن على بريطانيا أن تتحمل مسؤولية ذلك الأمر وحدها دون إلقاء اللوم على الاتحاد في حالة تدهور الأوضاع، موضحاً أن الاتحاد مستعد تماماً لسيناريو الخروج بدون اتفاق، إلا أنه سيبذل كل الجهود الممكنة لتفادي حصول ذلك، ومضيفاً أن قرار الخروج بدون اتفاق سيكون بريطانيا وحدها وليس الاتحاد الأوروبي.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي قد تعكس اتساع أكبر اقتصاد في العالم 2.0% خلال الربع الثاني مقارنة بالقراءة الأولية السابقة التي أشارت لنمو 2.1%، بينما قد توضح القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار استقرار النمو عند 2.4% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الأولية السابقة للربع السابق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي قد توضح تقلص العجز إلى 74.0$ مليار مقابل 74.2$ مليار في حزيران/يونيو، وصدور القراءة الأولية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تعكس نمو 0.2% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في حزيران/يونيو، بالإضافة لصدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 24 من هذا الشهر والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 6 ألف طلب إلى 215 ألف طلب.