"ضربة" للاقتصاد التركي.. "تطورات إدلب" تعصف بالليرة
انخفضت الليرة التركية بقرابة 0.5 في المئة مقابل الدولار، الثلاثاء، لتسجل أضعف مستوياتها منذ 19 يونيو الماضي، في ظل استمرار بواعث القلق بشأن أثر حرب التجارة الصينية الأميركية والتوترات شمال غربي سوريا.
وسجلت العملة التركية 5.8530 ليرة للدولار في الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، مقارنة مع 5.8250 في إغلاق يوم الاثنين.
وفي 2018، انهارت الليرة التركية وخسرت نحو 30 في المئة من قيمتها، لأسباب أرجعها الاقتصاديون إلى التوتر مع واشنطن بشأن قضية القس أندرو برانسون، الذي كانت تحتجزه أنقرة، ومخاوف المستثمرين من تدخلات أردوغان في سياسة البنك المركزي.
وارتفع معدل التضخم في تركيا، وهو مصدر قلق رئيسي للأتراك والمستثمرين على السواء، ما يزيد عن 25 في المئة في أكتوبر لأعلى مستوى منذ 15 عاما، في أعقاب أزمة العملة، التي فقدت خلالها الليرة التركية نحو 30 في المئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي.
وأقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، محافظ البنك المركزي، مراد جتينقايا، في السادس من يوليو، وقال إن سبب الإقالة هو فشل جتينقايا في تنفيذ تعليمات بشأن أسعار الفائدة وإن البنك لم ينفذ دوره بطريقة صحيحة.
وخفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيفها للديون السيادية لتركيا من (BB) إلى (BB-) مع نظرة مستقبلية سلبية.
وقالت الوكالة إن إقالة جتينقايا يثير مخاطر بتقويض تدفق رؤوس الأموال الأجنبية اللازمة لتلبية حاجات التمويل الخارجي الكبيرة لتركيا وتدهور النتائج الاقتصادية.
وأضافت أن عزل محافظ البنك المركزي يزيد أيضا الشكوك بشأن احتمالات إصلاحات هيكلية وإدارة الأوضاع المالية للقطاع العام.