لماذا هبطت بورصة مصر رغم خفض الفائدة؟
قال محللون لرويترز، الاثنين، إن استغلال المتعاملين خفض الفائدة في البيع لجني الأرباح والقلق من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وراء هبوط بورصة مصر والأسهم خلال النصف الثاني من معاملات أمس وفي تداولات اليوم.
وبحلول الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش، تراجع المؤشر المصري الرئيسي 0.68 بالمئة ليصل إلى 14243.3 نقطة، وهوت أسهم "حديد عز" 5.8 بالمئة و"بالم هيلز" 4.1 بالمئة و"بورتو جروب" 4.4 بالمئة و"بايونيرز" و"السويدي" 2.5 بالمئة والقلعة 3.2 بالمئة.
وقال حسن قناوي المدير التنفيذي في "إتش.سي" لتداول الأوراق المالية "المستثمرون باعوا ببورصة مصر بمجرد أن وجدوا فرصة لتحقيق مكاسب.. التأثيرات ستنحسر بعض الشيء ويبدأ الجميع في النظر للأسواق والأسهم من حيث الناحية المالية وذلك سيكون إيجابيا للسوق".
وشهدت بورصة مصر حركة صعودية خلال أول ثلاثة أسابيع من الشهر الجاري، ودعم ذلك نجاح طرح شركة فوري بالبورصة وتراجع التضخم بالبلاد لأدنى مستوي منذ أربع سنوات.
وقالت رضوى السويفي، رئيسة قسم البحوث في بنك الاستثمار فاروس "المستثمرون كانوا في حاجة لجني أرباحهم التي حققوها خلال الفترة القصيرة الماضية".
وتابعت "سنشهد فرص شراء بالسوق ودخول مستثمرين جدد فور ظهور محفزات جديدة مثل طروحات جديدة أو مؤشرات أفضل للتضخم".
وتوقع محللون لرويترز يوم السبت صعود السوق خلال معاملات الأسبوع تأثرا بقرار خفض الفائدة، لكن رغبة المستثمرين في جني الأرباح وقلقهم من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتهاوي الأسهم العالمية يوم الجمعة كلها عوامل كانت أقوى من توقعات المحللين.
وقررت لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي، الخميس، خفض سعر الإيداع لأجل ليلة واحدة إلى 14.25 بالمئة من 15.75 بالمئة، وسعر الإقراض لليلة واحدة إلى 15.25 بالمئة من 16.75 بالمئة.
وهوت الأسهم الأميركية والأوروبية، الجمعة، بعد تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع مطالبة الرئيس دونالد ترامب الشركات الأميركية بالسعي إلى بدائل لعملياتها في الصين، بعد أن أعلنت بكين عن رسوم جمركية انتقامية على منتجات أميركية.